“ذاكرة كروت الشاشة القابلة للترقية: لماذا اختفت هذه الميزة الرائعة؟ وكيف كانت في الماضي؟”

تخيل لو كان لدينا خيار زيادة سعة VRAM في كروت الشاشة، مثل ذاكرة RAM العادية في الحاسوب، لكن بينما لا يمكننا فعل ذلك اليوم، كان هذا الخيار متاحًا في الماضي!

مع كروت الشاشة الحالية من NVIDIA وAMD، ظلت مشكلة سعة VRAM مثار جدل، خاصةً مع الطرازات التي تأتي بذاكرة 8GB، والتي أصبحت غير كافية لتشغيل الألعاب الحديثة. لو كان بإمكان المستخدمين زيادة سعة الذاكرة ببساطة، فلن يواجه اللاعبون مشكلة نقص VRAM، ولن يضطروا لشراء كروت أعلى سعرًا. لكن للأسف، هذا غير ممكن تقنيًا اليوم.

لكن المفاجأة هي أن هذه الفكرة كانت موجودة من قبل!
في عام 1998، قدمت ATI كرت الشاشة 3D Rage Pro الذي كان مزودًا بمنفذ مخصص لإضافة ذاكرة إضافية. كان الكرت يأتي أساسًا بذاكرة 4MB مثبتة على اللوحة، ولكن بإضافة وحدة 4MB أخرى عبر المنفذ، يمكن للمستخدمين رفع السعة إلى 8MB. تخيل لو كنت تلعب Mario Kart 64 وشعرت أن الأداء يحتاج تعزيزًا، كل ما عليك فعله هو إضافة شريحة ذاكرة إضافية!

لماذا لم تستمر هذه الفكرة في الكروت الحديثة؟
الأمر يعود إلى التعقيدات التقنية. كروت الجرافيكس اليوم تعتمد على ذواكر GDDR عالية السرعة، مثل GDDR7، التي تتطلب تخطيطًا دقيقًا للوحة الدوائر (PCB) ونظامًا متكاملًا للتحكم في الذاكرة وإمدادات الطاقة. وجود ذاكرة قابلة للإزالة سيتطلب مسارات إشارة أطول ووصلات إضافية، مما قد يقلل من الأداء ويُعقّد التصميم.

التحديات التقنية ليست العائق الوحيد
حتى لو تمكنت الشركات من حل مشاكل الأداء، فإن كروت الشاشة الحديثة أصبحت أقل مراعاة للمستخدم العادي. الطرازات المتطورة مثل RTX Blackwell من NVIDIA يصعب الحصول عليها بالسعر الرسمي (MSRP)، مما يجعل ترقيتها أمرًا صعبًا على اللاعب المتوسط. في مثل هذا السوق، يصبح وجود VRAM قابل للترقية حلماً بعيدًا.

لكن من يعلم ما يخبئه المستقبل؟
التقنيات تتطور بسرعة، وقد نرى يومًا ما حلولًا مبتكرة تسمح بترقية ذاكرة كروت الشاشة بسهولة. حتى ذلك الحين، يبقى الحل الأمثل هو اختيار كرت بشريحة ذاكرة تناسب احتياجاتك المستقبلية منذ البداية.

هل تتمنى أن تعود فكرة الذاكرة القابلة للترقية في كروت الشاشة؟ شاركنا رأيك!

عن Mohammed Ahmed

شاهد أيضاً

جوجل تُحذّر مستخدمي أندرويد 16 من شبكات الجوال الخطيرة وتحمي بياناتك من الاختراق!

في عصر يتفشّى فيه القرصنة الإلكترونية بمهارات مُتطوّرة، أصبحت هواتفنا الذكية بواباتٍ لأكثر بياناتنا حساسية! …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *