عندما حصلت على هاتفي iPhone 16 Pro Max قبل عام تقريبًا، قررت أن أكون أكثر وعيًا بعادات الشحن والاستخدام اليومي. والنتيجة؟ بعد مرور 12 شهرًا من العمل المكثف، مشاهدة المحتوى، والتواصل المستمر، ما زالت صحة البطارية عند 98%. قد لا يبدو الأمر كبيرًا للبعض، لكن بمعايير بطاريات الليثيوم-أيون التي تتآكل مع الوقت، هذه النتيجة أكثر من رائعة.
المفتاح هنا لم يكن الهوس بالأرقام يوميًا، بل اتباع عادات بسيطة وصحيحة بشكل مستمر تجعل بطارية الهاتف تصمد لوقت أطول. Apple تدرك هذه الحقيقة، ولهذا أدرجت العديد من المزايا في iOS مثل “Optimized Battery Charging” وميزات جديدة تعتمد على الذكاء الاصطناعي للتقليل من الاستهلاك.
استراتيجيات حافظت على بطارية iPhone 16 Pro Max قوية بعد عام
أول عادة حرصت عليها هي إبقاء خيار Optimized Battery Charging مفعّل دائمًا، بحيث لا يشحن الهاتف كاملًا طوال الليل، بل يتوقف عند 80% ثم يكمل نسبة الشحن قبل موعد استيقاظي. هذا يقلل بشكل كبير من الضغط على البطارية.
كذلك، تجنبت شحن الهاتف في أماكن حارة أو أثناء تشغيل تطبيقات ثقيلة، لأن الجمع بين الحرارة العالية والشحن يسرّع من تآكل البطارية. وأبقيت الشحن في نطاق مثالي بين 20% و90%، وتجنبت ابقاءه عند 100% لساعات.
الأمر الآخر المهم هو الالتزام باستخدام شاحن وكابل أصليين من Apple، لأن شواحن الطرف الثالث غير المعتمدة قد تسبب تيارات كهربائية غير مستقرة تضعف أداء البطارية على المدى الطويل.
وبالطبع لم أغفل عن تحديثات النظام والتطبيقات، حيث تعمل Apple دائمًا على تحسين استهلاك الطاقة والتقليل من استنزاف الخلفية، خاصة مع إدخال وضع Adaptive Power Mode الجديد المدعوم بالذكاء الاصطناعي.
نصائح إضافية من خبراء وتقارير تقنية
- استخدام Wireless Charging بحذر: الشحن اللاسلكي مفيد لكنه يولد حرارة أعلى من الكابل، لذا يفضل استخدامه لفترات قصيرة بدلًا من الاعتماد عليه كليًا.
- تنظيف منفذ الشحن: الغبار المتراكم قد يعيق الشحن، وتنصح مواقع مثل iMore بالتنظيف الدوري بالهواء المضغوط.
- إيقاف التطبيقات المستهلكة للطاقة: مثل تطبيقات تتبع الموقع GPS بشكل دائم أو التطبيقات التي تعمل في الخلفية دون ضرورة.
- التخزين الأمثل: الدراسات تشير إلى أن البطاريات تبقى في حالة أفضل عند إبقاء الهاتف في بيئة ذات حرارة تتراوح بين 20-25 درجة مئوية.
- استخدام وضع Low Power Mode بذكاء: ليس فقط عند انخفاض الشحن، بل أيضًا عند أيام العمل الطويلة، مما يقلل عدد دورات الشحن ويزيد عمر البطارية الإجمالي.
النتيجة بعد عام كامل
بعد عام من هذه الممارسات، أصبحت العادات “جزءًا من الروتين” وليست شيئًا أركز فيه يوميًا. والنتيجة أن صحة البطارية ما تزال عند 98% مع 219 دورة شحن فقط من أصل 360 يومًا. الخلاصة أنه ليس عليك الهوس بكل نسبة، بل إجراء تعديلات صغيرة مستمرة تصنع فرقًا كبيرًا على المدى الطويل.
إذا كنت تخطط لاستخدام هاتفك iPhone لعدة سنوات، فإن هذه العادات ليست فقط لحماية البطارية، بل لاستثمار وقتك ومالك بأذكى طريقة ممكنة.